العمل الصحفي من منظور الطلاب-مقابلة مع طالب يعمل في مجال الصحافة

في عالم الصحافة حيث تتسارع الأحداث وتتلاحق الأخبار يبرز دور الشباب بقوة في صياغة الوعي وتشكيل الرأي العام،
اليوم نجلس مع طالب جامعي ليس كأي طالب؛ بل هو محرر صحفي ينقل لنا تجربته بين محاضرات الجامعة وغرف الأخبار ويكشف لنا كيف يوازن بين شغفه بالكتابة ومسؤولياته الأكاديمية.

إنها قصة عن الشغف والتحدي والإصرار، قصة تلهم كل شاب يسعى لترك بصمته في هذا العالم المتسارع.

سـ/ ما الذي جذبك لدراسة الإعلام والعمل كمحرر صحفي؟

جـ/لطالما كان لدي شغف بالكتابة والتواصل مع الناس، حيث وجدت في الإعلام مجالًا يمكنني من خلاله تحقيق هذا الشغف والعمل كمحرر صحفي يتيح لي فرصة لنقل الأخبار والقصص المهمة بين الناس،ليس هذا فحسب،بل التحدث أيضاً عن الشخصيات المهمشة،التي تستحق التقدير والثناء،وإظهار المواهب المدفونة،ورفع صوت الحق والقلم الحر في عالم الصحافة

سـ/كيف تجد التوازن بين مسؤولياتك الدراسية وعملك في المنصة الرقمية؟

جـ/أحرص على تنظيم وقتي بشكل جيد وأعطي الأولوية للمهام حسب الأهمية والمواعيد النهائية ، أستفيد من المرونة التي يوفرها العمل في المنصة الرقمية،فإيجاد التوازن بين المسؤوليات الدراسية والعمل في المنصة الرقمية يتطلب تنظيمًا جيدًا للوقت وتحديد الأولويات،ومن هذه التنظيمات هو:

1_تحديد الأولويات:حيث أقوم بتحديد ما هو أكثر أهمية بالنسبة لي ورأكز على إنجازه.
2_جدولة الوقت:أستخدم جدولًا زمنيًا لتنظيم يومي وأحدد أوقات معينة للدراسة وأوقات أخرى للعمل على المنصة الرقمية.
3_الأعمل بكفاءة: حيث أحاول أن أكون أكثر كفاءة في عملي من خلال استخدام أدوات تساعد على توفير الوقت وتحسين الإنتاجية.
4_التواصل مع الآخرين:فإذا كنت أشعر بالضغط، فعلى الفور أذهب وأتحدث مع أصدقائي أو أساتذتي أو مديري في العمل للبحث عن حلول ممكنة.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تحقيق توازن أفضل بين مسؤولياتك الدراسية وعملك في المنصة الرقمية،وتذكر، الأمر يتطلب مرونة وتعديلات مستمرة للتكيف مع المتغيرات في جدولك الزمني ومسؤولياتك.

سـ/ما هي أهم المهارات التي اكتسبتها خلال دراستك في كلية الإعلام؟

جـ/خلال دراستي في كلية الإعلام، اكتسبت مجموعة متنوعة من المهارات القيمة التي تعزز من قدراتي المهنية، ومن أهم هذه المهارات:

1_الكتابة الصحفية: تعلمت كيفية كتابة المقالات والتقارير الصحفية بأسلوب موضوعي وجذاب، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة.
2_التحرير والمونتاج: اكتسبت مهارات في تحرير الفيديو والصوت، وإعداد المحتوى البصري والسمعي للبث الإعلامي.
3_البحث والتحقيق: تعلمت كيفية إجراء البحوث العميقة والتحقيقات الصحفية للكشف عن الحقائق وتقديم قصص مؤثرة.
4_الاتصال الفعّال: طورت مهارات الاتصال الشفهي والكتابي، وأصبحت قادرًا على نقل الأفكار بوضوح وإقناع.
5_التسويق الرقمي: اكتسبت معرفة بأساسيات التسويق الرقمي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي والتفاعل.
6_النقد الإعلامي: تعلمت كيفية تحليل المحتوى الإعلامي ونقده بناءً على معايير مهنية وأخلاقية.
7_إدارة الأزمات: فهمت أهمية الاستجابة السريعة والمدروسة في حالات الأزمات الإعلامية.
8_العمل الجماعي: تعلمت العمل ضمن فرق متعددة التخصصات وتقدير قيمة التعاون والتنسيق.
هذه المهارات مجتمعة تشكل أساسًا متينًا لمهنة ناجحة في مجال الإعلام والاتصالات، وتمكنني من التكيف مع التغيرات المستمرة في هذا المجال الديناميكي.

سـ/هل هناك تحديات معينة تواجهها كطالب ومحرر صحفي في نفس الوقت؟

جـ/بالتأكيد، هناك تحديات متعددة تواجه الطلاب الذين يجمعون بين الدراسة والعمل كمحررين صحفيين، ومنها إدارة الوقت،حيث قد يكون من الصعب التوفيق بين المواعيد النهائية للمقالات والامتحانات والمشاريع الدراسية.
ومن الممكن أن يؤدي الجمع بين الدراسة والعمل إلى زيادة الضغط النفسي والإجهاد،مما قد يؤدي إلى تعارض متطلبات العمل مع الالتزامات الأكاديمية، وهذا اتخاذ قرارات صعبة بشأن الأولويات.
وأيضاً قد يكون من الصعب الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة في كل من العمل الصحفي والأداء الأكاديمي.

سـ/كيف تنصح للتغلب على هذه التحديات

للتغلب على هذه التحديات، يُنصح بتطوير مهارات إدارة الوقت الفعّالة، والبحث عن دعم من الأساتذة والزملاء، والاستفادة من الموارد التكنولوجية لتحسين الكفاءة، والحرص على تخصيص وقت للراحة والاستجمام للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية.

سـ/ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في عملك اليومي كمحرر صحفي؟

جـ/تلعب التكنولوجيا دورًا حاسمًا في تطور الصحافة وتشكيل مستقبلها،حيث تمكن التكنولوجيا الصحفيين من الوصول إلى مصادر المعلومات بشكل فوري ومتابعة الأحداث العالمية في الوقت الحقيقي.
كما أنها تحسن أدوات البحث الرقمية وتسهل على الصحفيين جمع البيانات والإحصاءات والتحقق من المعلومات بسرعة ودقة.
هذا بالإضافة إلى ميزة التفاعلية والمشاركة،حيث وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للجمهور التفاعل مع الأخبار والمشاركة في النقاشات، مما يعزز الحوار المجتمعي.
باختصار، التكنولوجيا تعمل كقوة محركة للابتكار في الصحافة، وتساهم في تحسين جودة الإنتاج الإخباري وتعزيز التفاعل مع الجمهور. ومع ذلك، تأتي هذه التطورات أيضًا مع تحديات تتعلق بالأخلاقيات والأمان الرقمي والحاجة إلى التدريب المستمر للصحفيين لمواكبة التغيرات السريعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *