الصحفيون في السينما المصرية – بين البطولة والكوميديا

تُعد السينما المصرية مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي، وقد شهدت على مر العصور تجسيدًا لشخصية الصحفي بأشكال متعددة، تارة كبطل يكشف الفساد وتارة أخرى كشخصية كوميدية.
ظهرت شخصية الصحفي في السينما المصرية كشخصية محورية في العديد من الأفلام، حيث تنوعت الأدوار بين الجدية والكوميديا، والبطولة والتحقيق الصحفي، وكان لكل دور بصمته التي تركت أثرًا في الذاكرة السينمائية.

في فيلم “بطل من ورق” (1988)، تقوم الصحفية “سوسن” التي جسدتها آثار الحكيم بدور الصحفية الشابة التي تجد نفسها في مواجهة الموت.
وفيلم “يوم من عمري” (1961)، يظهر عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي كصحفيين يسعيان للحصول على سبق صحفي.
وغيرها من الأدوار التي ظهر فيها دول الصحفي في المجتمع،ولوحظ أن صورة الصحفي في سينما الثمانينيات والتسعينيات كالباحث عن المغامرة أو كاشف الفساد قد تغيرت، وأصبح هناك ندرة في تجسيد هذه الشخصية في الأفلام الحديثة.
وتُعتبر الشخصيات الصحفية في السينما المصرية بمثابة ترمومتر لقياس مدى ديمقراطية السلطة في العصر الذي أُنتجت فيه الأفلام، حيث تعكس الأدوار المختلفة للصحفيين النظرة السائدة تجاه الصحافة والصحفيين.

تبقى شخصية الصحفي في السينما المصرية موضوعًا غنيًا بالتفاصيل والدلالات، وتظل الأفلام التي تناولت هذه الشخصية محطة مهمة لفهم كيفية تعامل المجتمع والسلطة مع الصحافة ودورها في الحياة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *